أعلنت مجموعة من الأحزاب التي تمثل الشعوب غير الفارسية داخل جغرافية إيران عن تشکيل "التحالف الليبرالي زاغروس" بهدف إسقاط النظام الحاکم في طهران وتفکيک دولة إيران الحالية ودعم السلام الإبراهيمي. طمس الهوية القومية وتکميم الأفواه وسلب الحريات والاستحواذ على أراضيها وثرواتها واستخدامها لدعم المليشيات والجماعات الإرهابية الموالية لنظام ولي الفقيه الإيراني في الشرق الأوسط والعالم، تمثل أبرز ما تواجهه الشعوب غير الفارسية المنضوية داخل الدولة الإيرانية قسرا من قبل النظام الحاکم في طهران، والذي يواصل منذ سيطرته على الحکم قبل أکثر من ٤٠  عاما وحتى الآن استخدام شتى وسائل القمع والعنف ضد هذه الشعوب. شعار التحالف الليبرالي زاغروس شعار التحالف الليبرالي زاغروس يشير عارف باوجاني، رئيس حزب استقلال کردستان المناهض للنظام الإيراني، والذي يترأس "التحالف الليبرالي زاغروس"، إلى أن التحالف الجديد يتکون من الأطراف السياسية التي تمثل الشعوب غير الفارسية خاصة الأحزاب الليبرالية التي تتقارب فيما بينها من حيث سياسة الانفتاح تجاه أمريکا وإسرائيل وأوروبا، موضحا أنه أول تحالف ليبرالي لهذه الشعوب التي انضوت في الدولة الإيرانية.   ويقول باوجاني لموقع (ارفع صوتک)، "أولى خطوات الحلف ستکون جولة دبلوماسية عالمية تهدف إلى إيصال أصوات شعوبنا المظلومة من قبل النظام الإيراني إلى العالم، ونبين للمجتمع الدولي کيف يقمع النظام في طهران الشعوب التي تعيش داخل حدود إيران الحالية، وسنتصل بجميع المنظمات العالمية المختصة بهذا المجال".   ويشدد على أن أهمية الإعلان عن التحالف في الوقت الراهن تکمن في انشغال المجتمع الدولي بالعمل على إنهاء النظام الايراني الذي لا يعترف بالقوانين الدولية ويمارس الإرهاب والقمع، مضيفا "من الضروري لنا کشعوب غير فارسية أن نکون جاهزين للمرحلة المقبلة".   وتحتضن جغرافية الدولة الإيرانية مجموعة من الشعوب التي تختلف من حيث التاريخ والثقافة والعادات والتقاليد عن القومية الفارسية التي تسيطر على الحکم، وهذه الشعوب هم الکُرد والآذريين والعرب والترکمان والبلوش والکاسبيان فضلا عن العديد من الديانات والطوائف.   ويوضح حميد مطشر، رئيس الحزب الليبرالي الأحوازي الذي انضم إلى التحالف، لموقع (ارفع صوتک)، أن "الهدف من التحالف هو إسقاط النظام في طهران واستقلال الشعوب غير الفارسية"، مشيرا إلى أن تفکيک إيران يصب بمصلحة استقرار وأمن المنطقة "لأن إيران الحالية هي منطلق للشر وتشکل تهديدا لکافة دول الشرق الأوسط والعالم".   عرض عسکري في إيران ويسعى التحالف إلى ضم العديد من الأحزاب والجمعيات المعارضة للنظام في إيران، وهو يمثل کتلة بشرية من الشعوب غير الفارسية التي تشکل وبحسب احصائيات التحالف المعتمدة على تعداد السکان في إيران لعام ٢٠ ١٩ أکثر من ٧٩ مليون نسمة من العدد الکلي لسکان البالغ ٨٢ مليون و٣٠ ٠  ألف نسمة.   ويبلغ عدد القومية الفارسية ٣ ملايين و٣٠ ٠  ألف نسمة من هذا العدد.   وأضاف مطشر "تتمتع الشعوب غير الفارسية اليوم بنضوج سياسي قل نظيره على مدى سبعين عاما الماضية، ستکون لنا تحرکات في الصميم ضد النظام الإيراني وأذرعه في إيران والمنطقة"، لافتا "سيکون تحالفنا سندا حقيقيا وصمام أمان للسلام الإبراهيمي الذي بدأ يتبلور في المنطقة".   ويعبر مطشر عن استعداد حزبه وضع ما تمتلکه الأحواز من ثروات على الطاولة وتحت إشراف ومراقبة لجنة دولية برئاسة الولايات المتحدة الأمريکية لاستخدامها في عملية إعادة بناء السلام في الخليج والمنطقة، موضحا "تحرير ثروات الأحواز تصب في مصلحة عملية تجفيف منابع الإرهاب، فالنظام الإيراني ينهب هذه الثروة ليمول بها أذرعه الإرهابية في المنطقة".   وينتظر شعب الکاسبيان کغيرهم من الشعوب الموجودة داخل إيران انتهاء النظام في طهران کي يتمکنوا من الحصول على استقلالهم فوق أراضيهم.   ويقول شهرام شادبور، أمين عام الحزب الديمقراطي الکاسبياني لموقعنا، "هدفنا الوحيد في الانضمام لهذا الحراک هو بناء جبهة موحدة ضد النظام في طهران الذي يسيطر على أراضينا نحن الشعوب غير الفارسية ويقمعنا ويعمل على محو ثقافتنا وتاريخنا".   ويضيف شادبور "النظام الحاکم يقترب من حافة الانهيار لذلک نحن کشعب کاسبياني وکغيرنا من الشعوب غير الفارسية نناضل من أجل الحصول على حقوقنا وتحرير أراضينا من هذا النظام".   متين أمين https://www.irfaasawtak.com/home-page/2021/01/05/%D8%AA%D8%BA%D9%8A%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%88%D8%AF%D8%B9%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85%D9%8A-%D9%87%D8%AF%D9%81%D8%A7%D9%86-%D9%8A%D8%B3%D8%B9%D9%89-%D9%84%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D9%87%D9%85%D8%A7-%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D9%84%D9%81-%D8%B2%D8%A7%D8%BA%D8%B1%D9%88%D8%B3