أکد لـ اليوم أن رئيس حزب استقلال کردستان إيران
عارف باوەجانی جرده الیوم السعودیە
قضيتنا مع النظام الإيراني الماضي والحاضر والمستقبلي، إن صح التعبير، هي ليست مطالب اعتيادية، نحن لا يهمنا تغيير النظام في إيران ومن يصبح رئيسا للبلاد، نحن الأکراد لدينا قضية قومية، الأکراد في إقليم شرق کردستان يبلغ عددهم من 11 إلى 13 مليون کردي.
أکد لـ اليوم أن المملکة وحدها من يستطيع ردع الخطر الشوفيني الصفوي سياسي کردي «إيراني»: مفاعلات نووية سرية لم تصلها عيون العالم حوار: وسمي الفزيع - واشنطن وصف رئيس حزب استقلال کردستان إيران "سربستي کردستان" عارف باوه جاني، قضية الإقليم والتي بدأت بمعاناة الشعب الکردي منذ 70عاما٠مً هي قضية الماضي والحاضر والمستقبل، والتي تهدف للتخلص الخطر الشوفيني الفارسي الذي يمارس کافة أنواع القمع ضد أکثر من 11 ألف کردي في ذات الإقليم، واعتبر أن الأکراد يقارعون نظاما٠مً وحشيا٠مً في ظل غياب الدعم السياسي والمعنوي والمادي والإعلامي الدولي. وأکد في حوار صحفي مع "اليوم" عکس جوانب من معاناة شعب الإقليم، أن النظام الإيراني يقوم بکل ما بوسعه لتدمير فئة مهمة من المجتمع وهي فئة الشباب من خلال نشر المخدرات بينهم. وتاليا نص الحوار: بودنا أن تحدثنا بشکل موجز عن حزب (سربستي کردستان) قبل البدء في الحوار. حزب استقلال کردستان (سربستي کردستان) هو حزب سياسي تحرري وليبرالي وديمقراطي، وتأسس على أسس المبادئ الديمقراطية والحوار والفکر الليبرالي. حزب استقلال کردستان يناضل من أجل استقلال الشعب الکردي في شرق کردستان، ويسعى من أجل ضمان الاستقلال والديمقراطية والسلام والحرية والمساواة في المجتمع الکردستاني. نعمل سويا٠مً من أجل الحفاظ على حقوق جميع ابناء الشعب الکردستاني واحترام إرادة شرائحه المختلفة ومکوناته الدينية والعرقية. وقد تأسس الحزب في 17 شباط 2006 من قبلي عارف باوجاني وعدد من الرفاق المناضلين، وآلاف المؤيدين والأنصار وخاصة بين شريحة الشباب والشرائح الأخرى في داخل وخارج البلاد. دعنا نسلط الضوء على قضية کردستان إيران، وتقييمکم لمسارها المتجه إلى الهدف المنشود وهو الاستقلال عن الاحتلال الإيراني للإقليم? الوضع في شرق کردستان منذ قيام الجمهورية الايرانية وحتى الآن حرج ومتفاقم، والشعب الکردي يعاني من مشاکل کثيرة فسياسة القمع واضطهاد الأکراد تمارس بجميع أشکالها المحرمة من قبل الجهاز الأمني للنظام، الاعتقالات، والإعدامات، والقتل العشوائي للشعب الکردي على يد قوات النظام الايراني مستمر. کل هذه الممارسات القمعية لم تتمکن من النيل من إرادة الشعب الکردي في شرق کردستان، ولم يکن لها أي تأثير على استمرار النضال ومقارعة النظام، وسيستمر في نضاله حتى نيل کامل استقلاله. فالشعب الکردي والشعوب غير الفارسية المضطهدة ضمن خارطة ما يسمى بإيران، يعملون سويا من أجل أن يکون مستقبل إيران کمستقبل الاتحاد السوفيتي السابق بعد عام 1991، أي کل قومية تحصل على استقلالها، القوميات المضطهدة في إيران لم تعد تقبل بالرضوخ للهيمنة الفارسية الصفوية الشوفينية، النظام والمظاهرات والاعتراضات الشعبية للشعب الکردية والشعوب الأخرى ضد النظام مستمرة ولن تتوقف حتى تحقيق الاستقلال، ولعلک تابعت ما حصل في مدينة (مهاباد) وغيرها من المدن الکردية بعد اعتداء أحد ضباط الاستخبارات الإيرانية على فتاة إيرانية. لفترة طويلة کانت کردستان إيران مغيبة ولم يعرف عنها شيء بخلاف الأقاليم الأخرى ذات نفس القومية في ترکيا والعراق، هل تعرف القارئ الکريم عن کوردستان وکورد إيران? لم تتناول وسائل الإعلام العربية والعالمية القضية الکردية في شرق کردستان أي الجزء الإيراني من کردستان بالشکل المطلوب، ولکن تلک الوسائل تتحدث دوما عن البرنامج النووي الإيراني، إيران دولة محتلة لأراضي خمس قوميات في المنطقة مثل الکرد، والعرب، والبلوش، وترکمان صحراء، والأتراک الأذريين، وتمارس إجراءات تعسفية ضد ابناء تلک القوميات، ومن جانب آخر القضية الکردية في العراق وبسبب انتفاضة عام 1991 والهجرة المليونية نحو الأراضي الترکية والإيرانية فضلا عن شبه الاستقلال الذي يتمتع به الإقليم وسقوط النظام البعثي، والدور الکردي في العراق الجديد وصعودهم إلى قمة الهرم الحکومي کرئاسة الجمهورية والمناصب العالية في الحکومة، کل هذا جذب اهتمام الإعلام العربي والدولي نحو إقليم کردستان العراق أکثر من الأجزاء الأخرى. وقضية فوز الکرد بعدد کبير من مقاعد البرلمان الترکي في الانتخابات الأخيرة، هذه کانت جملة اسباب لاهتمام الإعلام العربي والعالمي بالقضية الکردية في ترکيا. آمل أن يهتم الإعلام العالمي بقضيتنا، وفضح الممارسات القمعية للنظام الإيراني التي يرتکبها تحت شعارات إسلامية. ما قضيتکم مع النظام الإيراني? قضيتنا مع النظام الإيراني الماضي والحاضر والمستقبلي، إن صح التعبير، هي ليست مطالب اعتيادية، نحن لا يهمنا تغيير النظام في إيران ومن يصبح رئيسا للبلاد، نحن الأکراد لدينا قضية قومية، الأکراد في إقليم شرق کردستان يبلغ عددهم من 11 إلى 13 مليون کردي. القومية الکردية قومية مختلفة عن الفرس، ولذلک طبقا للقوانين الدولية وقوانين حقوق الإنسان والقوانين والأعراف السماوية، من حقنا أن نقرر مصيرنا بأنفسنا وليس إخضاعنا بالقوة تحت الهمينة والسلطة الفارسية. کل شيء يفرض بالقوة، بلا شک سينهار ونحن على ثقة تامة بأننا سوف نحصل على حق تقرير مصيرنا بالسرعة الممکنة. بدأت المطالبات بالاستقلال عن النظام الجمهوري الإيراني منذ فترة قصيرة جدا، هل کنتم کأکراد على وفاق مع نظام الملالي سابقا ? المطالبة بالاستقلال في شرق کردستان ليس أمرا جديدا٠مً، بل يعود إلى أکثر من سبعين عاما. في عام 1946 تشکلت أول جمهورية کردستانية مستقلة برئاسة القائد قاضي محمد ودامت حوالي سنة، بعدها وبسبب توقف الدعم السوفييتي في ذلک الوقت وأسباب أخرى، هاجم النظام الشاه نشاهي مناطق کردستان جمهورية مهاباد، وانهارت الجمهورية وأعدم رئيسها ورفاقه. منذ ذلک الوقت وحتى يومنا هذا، قامت ثورات متتالية من أجل الاستقلال، حزبنا المعروف باسم حزب استقلال کردستان ومنذ اليوم الأول لتأسيسه يناضل من أجل الاستقلال والخلاص من الظلم والاحتلال وسيستمر في نضاله، الکرد الوطنيون والثوريون لم يتعاونوا مع النظام الإيراني أبدا، لقد قاطعوا النظام منذ الأيام الأولى في عام 1977، ولذلک اضطر السياسيون الکرد ترک الوطن والتوجه نحو المناطق الحدودية لشرق کردستان أو الهجرة إلى الدول الأخرى. حدثنا أکثر عن معاناة الکرد مع النظام الإيراني? على الرغم من استمرار القتل،والاعتقال، والترهيب ضد ابناء الشعب الکردي بجميع شرائحه، إلا أن النظام الإيراني يسعى من خلال سياسات أخرى للقضاء على شريحة الشباب الکردستاني، وذلک عن طريق ترويج المخدرات، ويقوم النظام من خلال عملائه بترويج المخدرات بين شريحة الشباب من أجل تحطيمهم کي لا يطالبوا بحقوقهم. النظام الإيراني الذي يدعي الالتزام بمبادئ الدين الإسلامي الحنيف، يمارس سياسة التعذيب النفسي والجسدي ضد الکرد وليست له صلة بمبادئ الدين الإسلامي. هل يتلقى الکرد بشکل عام وحزبکم بشکل خاص الدعم المطلوب من المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان? قبل الإجابة على سؤالکم، أود أن أوجه سؤالا لجميع الدول العربية والعالم، وهو هل يخدم النظام الإيراني الحالي أمن المنطقة? وهل يخدم السلام العالمي? لم يعد خافيا على أحد أن النظام الإيراني الحالي يتدخل في الشؤون الداخلية لدول الشرق الأوسط برمته وخاصة الدول العربية. النظام الإيراني يهيمن على أربع دول عربية مهمة في المنطقة مثل العراق وسوريا ولبنان واليمن، وفي اليمن أيضا له نفوذ، لو توافرت الفرصة لهذا النظام، سوف يفرض هيمنة أکبر على دول المنطقة جميعها، لذلک على جميع دول المنطقة أن يتعاونوا معنا من أجل القضاء على هذا النظام المخيف. الشعب الکردي أسوة بشعوب العالم له حق الحياة بسلام ووئام، ولذلک نحن بحاجة إلى کل أشکال الدعم السياسي والمعنوي والإعلامي والمادي لدول المنطقة، لأننا نقارع نظاما وحشيا، ويمکننا المساهمة في إرساء السلام والأمن في المنطقة. أجمع محللون سياسيون محايدون بأن النظام الإيراني متآکل من الداخل، هل تتفق مع هذا الطرح? بلاشک کما قلت، في إيران هناک 65% من القوميات غير الفارسية، بالإضافة إلى 65% هناک نسبة کبيرة من الفرس يعارضون سياسات النظام، لذلک لو هناک دعم للقوميات المضطهدة، بسهولة يمکن إسقاط النظام من الداخل، فإيران جسر ذو خمس قواعد، عندما تنهار تلک القواعد بالتأکيد سيسقط الجسر. ما سر استمرار وجود النظام الإيراني? ومقدرته على إثارة القلاقل خارجيا، بالإضافة إلى أن کبرى دول العالم لم تتمکن من الاتفاق معه لإقناعه بتأجيل أنشطته النووية? النقطة الجوهرية لبقاء النظام الإيراني هي أنه ومنذ استحواذه على السلطة سعى من أجل خلق لوبي له، يحاول دائما رمي الکرة في ساحة البلدان الاخرى، يسعى دوما من أجل إيجاد فوضى وعدم الاستقرار، وخلق أزمات في بلدان المنطقة من أجل فرض هيمنته عليها وتم شغل دول العالم بتلک الأزمات وعدم التفکير بالشأن الايراني. منذ الأيام الأولى من سيطرة داعش على الموصل وتمدده نحو المناطق الأخرى وخاصة مناطق کوردستان الجنوبية تحدثت وبثقة عالية أن إيران تدعم داعش وضالعة فيما يحدث، إيران لها مصلحة في عدم استقرار المناطق السنية في العراق ليکون الفارس الوحيد في المنطقة، ولذلک نرى اليوم أن إيران هي اللاعب الأساسي في العراق، وکانت تعلم أن کوردستان الجنوبية تستعد لإعلان استقلالها، ولذلک بدأ بحياکة مؤامرات متعددة للقضاء على الحلم الکوردي والنيل منه، وسعى جاهدا لدعم داعش من أجل التمدد في مناطق کردستان الجنوبية ولا تزال حدود کوردستان في خطر نفوذ داعش، ولکن إرادة ومقاومة الشعب الکردي من أجل الاستقلال يقوى يوما بعد يوم. وبشأن البرنامج النووي، تتحايل على العالم باستمرار، ولها مواقع نووية سرية بعيدة عن الأنظار ويحاول إخفاء أسلحته المدمرة في تلک المواقع، النظام الإيراني يسعى ومن خلال برنامجه النووي لأن يکون أحد القوى الکبرى في المنطقة، لذا ينبغي على دول المنطقة والعالم أن تعجل في مساعيها من أجل إسقاط ذلک النظام، وأحد السبل البسيطة للوصول إلى ذلک الهدف هو دعم القوميات المضطهدة من أجل إعلان استقلالها، وفي حال حصول تلک القوميات على استقلالها سيصبح بدلا من دولة إيران خمس دول مسالمة وديمقراطية في المنطقة. ما تقييمک لتأثير تحالف عاصفة الحزم الذي قادته المملکة العربية السعودية ضد التمدد الإيراني في اليمن على إيران? عاصفة الحزم عمل مقدس وضروري، على الرغم من أن دول التحالف تأخرت بشعورها بخطر النظام الإيراني، ويعد التحالف العربي الحالي ضد مخاطر الهيمنة الإيرانية بقيادة المملکة خطوة مبارکة، أعتقد أن السعودية وحدها يمکنها أن تقف بوجه التمدد الإيراني في المنطقة، لأن نفوذها الاقتصادي والدبلوماسي في المنطقة والعالم، أقوى من إيران، وأتمنى أن تخطو خطوات جدية وقوية أکثر من أجل ردع الخطر الشوفيني الصفوي المتمثل بإيران.http://www.alyaum.com/article/4076808