يران: إعدام 16 من سجناء البلوشإسلام آباد – جمال إسماعيلØ› طهران – «الحياة»الأحد ٢٧ أکتوبر ٢٠ ١٣   أکد الرئيس الإيراني حسن روحاني عزم بلاده على التصدي لـ «أعمال إرهابية» بکل حزم، فيما اتهم مدعي عام محافظة سيستان بلوشستان محمد مرضية جماعة «جند الله» السنية المحظورة بقتل 14 من عناصر حرس الحدود في هجوم استهدف مرکزا٠مً حدوديا٠مً في منطقة سراوان الجبلية المحاذية للحدود مع باکستان. وأعلن إعدام 16 من معتقلي المتمردين شنقا٠مً في سجن زهدان، کبرى مدن المحافظة، في إطار الرد على الهجوم الذي شهد أيضا٠مً احتجاز 3 رجال أمن، نجح المنفذون الفارون في نقلهم إلى إقليم بالوشستان جنوب غربي باکستان. وقال مرضية: «حذرنا المجموعات المتمردة من أن أي هجوم يستهدف رجال أمن إيرانيين أو مدنيين لن يبقى بلا رد». ولوأح بإعدام سجناء آخرين في حال تکرار اعتداءات «جند الله». وکانت محافظة سيستان بلوشستان حيث تقيم أقلية سنية کبيرة، مسرحا٠مً لعمليات دموية نفذها متمردون سنأة ينتمون إلى «جند الله». کما تعتبر منطقة مهمة لتهريب قسم من المخدرات المنتجة في أفغانستان والموجهة إلى أوروبا والمنطقة العربية. لکن أي حادث مسلح لم يسجل فيها منذ سنة، حين هاجم انتحاري مسجدا٠مً للشيعة في تشرين الأول (أکتوبر) 2012، ما أسفر عن قتيلين. وأخيرا٠مً اتهم زعماء بلوش في المحافظة طهران بتنفيذ إعدامات جماعية بلا محاکمة لعشرات من السنأة الإيرانيين «انتقاما٠مً لفشل سياستها في دول عربية مثل مصر وسورية». کما زعموا تکثيف السلطات حملات القمع ضد أبنائهم والأکراد، في ظل تزايد عدد الإيرانيين السنة المقاتلين في سورية، سواء من مناطق الأحواز العربية أو کردستان الإيرانية أو سيستان بلوشستان. وقال مثقفون بلوش من أصول إيرانية يعيشون في بلوشستان الباکستانية إن طهران حکمت بإعدام أکثر من 300 شاب کردي و30 من البلوش في الأيام الماضية، بحجة قتال أقارب لهم في سورية، ما زاد العمليات العسکرية ضد قوات حرس الحدود في سراون بسيستان بلوشستان والتي ستغلق بجدار عازل تنتهي أعماله صيف 2014. کما اتهم هؤلاء طهران بمحاولة تشکيل ميليشيات من عمال بلوش على الحدود مع باکستان، وتسليحهم لمواجهة سکان في المناطق التي تشهد اضطرابات واسعة ومواجهات أحيانا٠مً مع السلطات الإيرانية.