الأحد 4 أَيْلُول 1403

رحلة إلى القبور في أوج الثورة


مروان سليمان

دعوا القبور لأهلها فإن راحتهم تکمن في وحدتکم، و دعوا آثارکم مختفية فإنها تخجل من رؤية تشرذمکم.
في الحروب لا تنفع الأخلاق الحميدة و لا النوايا الحسنة و لا المزاودة في الإنسانية و لا الرحمة الرحيمة و لا الشفقة الحميمة و خاصة في منطقة واقعها حروب و قتل و دماء و قطع رؤوس و انتقام و لطم لا ينفع معه سياسة زيارة القبور
و تمجيد الشهداء ما لم تکن لديک قوة تحميک منها.

رحلة إلى القبور في أوج الثورةدعوا القبور لأهلها فإن راحتهم تکمن في وحدتکم، و دعوا آثارکم مختفية فإنها تخجل من رؤية تشرذمکم.في الحروب لا تنفع الأخلاق الحميدة و لا النوايا الحسنة و لا المزاودة في الإنسانية و لا الرحمة الرحيمة و لا الشفقة الحميمة و خاصة في منطقة واقعها حروب و قتل و دماء و قطع رؤوس و انتقام و لطم لا ينفع معه سياسة زيارة القبور و تمجيد الشهداء ما لم تکن لديک قوة تحميک منها.أصبح الهم الشاغل للکرد في هذه الأيام المسابقة فيما بينهم في برامج ترفيهية لا صلة و لا علاقة لها بالثورة و ما يجري من تطورات على الأرض و من تکتلات و تسليح أبدا٠مً کما أصبح الکرد يضعون الشهداء في خدمة هذه المسابقات التي لا لون و لا رائحة لها على أساس تقدير الشهادة و الشهداء و لکنه في الحقيقية لخدمة مصالحهم الشخصية و المصالح الحزبوية الضيقة.بين الفينة و الأخرى هناک مسابقة للسير مشيا٠مً على الأقدام من کردستان الغربية إلى الجنوبية لزيارة ضريح البارزاني الخالد رمز الأمة الکردية و صانع أمجادها و الذي يعتبر الأب الروحي للکرد، و لکن في الزيارة هذه الأيام لها نکهة خاصة بالراحة و الإستجمام و التسلق على أکتاف الغير لأنها ليست في الوقت المناسب فالمسيرة في الإتجاه الخاطئ و في الوقت الغلط، و لکن تبقى المنافسة شديدة بين هذا الفريق و ذاک ليثبت کل فريق على حساب الآخر ولائه المزيف أو الشکلي أو جريا٠مً وراء الشهرة .عدا عن ذلک ففي کل أسبوع تنتظر الجماهير الغفيرة إفتتاح مهرجانات و ندوات لا فائدة منها سوى إلهاء الجماهير في مضيعة الوقت و إرضاء النفوس بأنها قامت بعمل ما و کل الهدف هو إيصال الصوت الشخصي و إبرازها و إثبات للوجود، فهنا احتفال بفتح مکتب للحزب و هناک رحلة للآثار و هناک ندوة عن الحق العام و أخرى عن حقوق الإنسان و المرأة و الرجل و الأقليات و کلها تجري في مکاتب صنعت خصيصا٠مً لإثبات تواجدها و إبرازها على أنها تقوم بدور فعال على الساحة في شکل مکتب و مدير و عدد من الشخصيات التي تأتي جيئة و ذهابا٠مً لملئ الفراغ من ناحية و بسبب البطالة المتواجدة و بکثرة في هذه الأيام.أما عن ظاهرة المهرجانات التي تقام على القبور و البکاء على الأطلال فحدث و لا حرج، فبين الفينة و الأخرى تقوم الجماهير في الصباح الباکر من بکرة أبيها لتزور قبر الشهيد........... و تضع أکاليل الزهور على ضريحه المقدس و تقام الإحتفالية بعدها بيوم وفاته و بعد مرور أسبوع على وفاته و بعد شهر من وفاته و في أربعينيته و سنويته و إلقاء الخطابات الرنانة التي لا تطعم جائعا٠مً و لا تلقي الأمان على خائف في ظل أوضاع معيشية صعبة و خانقة.کل هذ الوقت يذهب سدى٠مً و هدرا٠مً و هباء٠مً منثورا٠مً لا فائدة منه على الإطلاق مع الإحترام الشديد لجميع الشهدا و تضحياتهم و هذا ليس تقليلا٠مً من شأنهم و مکانتهم الرفيعة حيث العلى وفي القلب و ليس بالشعارات المزيفة و الخطابات و المتاجرة بدمائهم و النفاق و البکاء الکاذب على أضرحتهم ، لأنه في هذه الأيام يتطلب منا العمل الکثير من أجل الدفاع عن الشعب و العمل الکثير من أجل الدفاع عن الأرض و العمل الکثير من أجل أن لا يسقط شهداء آخرين حتى لا تتکرر المأساة على القبور ثانية لأن الحفاظ على الحياة هو غاية المراد و سوف نکون سعداء و محظوظين إذا إستطعنا الدفاع عن حياة أهلنا و شعبنا و عندئذ نکون الرابحين على جميع الأصعدة الحياتية و الأرضية و الشعبية.يجب أن ننظر إلى ما حولنا و ننظر إلى القوة الهائلة التي تدمر الأخضر و اليابس و کيف يتم قتل الآخرين بدم بارد و يتم نهب أموالهم فهم يقتلون البشر و الحجر کل هذا يجري من حولنا و نحن في ثبات عميق ليس لنا حيلة و لا قوة لکي ندافع بها عن أنفسنا و أموالنا و أرضنا و الأسوأ من ذلک إننا لم نعطي التفکير الکافي حتى في بناء هذه القوة ، فلماذا کل هذا التهافت و العويل الذي لا فائدة منه سوى ضياع الوقت و ضياع الطاقات الجماهيرية و الشبابية دون أن نلفت لها العناية و الإهتمام اللازم في تسخير هذه الطاقات في خدمة شعبنا و في الدفاع عنه و حمايته .لا بد من مراجعة شاملة لمواقفنا و أعمالنا و لما قمنا به حتى الآن و لما يجب أن نفعله في قادم الأيام لأن الآتي سوف يکون أصعب بکثير من الذي مضى هذا إذا کنا نريد أن نصل إلى أهدافنا في بناء جيل يستطيع الدفاع عن الإنسان و الشعب الکردي و أرضه و يستطيع أن يقف في وجه أطماع الآخرين اليوم و غدا٠مً و يمنعهم من التنکيل و التشريد بأهله و شعبه کما يحدث لدى الآخرين و في المناطق الأخرى التي يجب أن تکون لنا فيها عبرة.إن العزيمة يجب أن لا تلين إذا ما تعلق الأمر بتحقيق الحلم أو الأهداف و من هنا يجب علينا المثابرة و التصميم في بناء القوة الکردية بالإرادة القوية و الصلبة من منطلق الکوردايتي و الحفاظ على منطقتنا و استقرارها و أمنها. 02.04.2013
photo

معلومات الاتصال


البريد الإلکتروني

[email protected]

 

البريد الإلکتروني  
[email protected]

هاتف
004796693313

روابط مهمة


1- Serbesti newspaper

2- Our political program

3- Logotype

4- Contact us

صفحات


  1.  Contact
  2.  Logotype
  3. Serbesti newspaper
  4.  Our party offices
  5. Political program
  6. Our aims
  7.  Bawacani

حزب سربستی کوردستان ©