الصوت الکردي و آذان المغتصب
مروان سليمان
نتوجه الى القادة الکرد ونرفع لهم صدى صوتنا من القلب لکي يتم الخلاص من هذا التشرذم و الإنشقاق في الصف الکردي ويتحولوا عن خلافاتهم جانبا٠مً حتى يتم الوصول الى ما يبتغي منهم الشعب الکردي وما يريده، فحتى الأرض ما زالت تصرخ وتتوجع من هدر الدماء ومن الاستغلال الذي تتجرأ بها القوى و الأنظمة المغتصبة على الشعوب الضعيفة و المغلوبة على أمرها و المقصود هنا الشعب الکردي الذي وقع ضحية بين دول إسلامية أربع يريدون تحرير جميع الشعوب و يساعدونهم و يعترفون بحقوقهم ما عدا الشعب الذي يستعمرونه و لکن اذا غاب العدل عن شعب بأکمله مثل الشعب الکردي
الصوت الکردي و آذان المغتصبنتوجه الى القادة الکرد ونرفع لهم صدى صوتنا من القلب لکي يتم الخلاص من هذا التشرذم و الإنشقاق في الصف الکردي ويتحولوا عن خلافاتهم جانبا٠مً حتى يتم الوصول الى ما يبتغي منهم الشعب الکردي وما يريده، فحتى الأرض ما زالت تصرخ وتتوجع من هدر الدماء ومن الاستغلال الذي تتجرأ بها القوى و الأنظمة المغتصبة على الشعوب الضعيفة و المغلوبة على أمرها و المقصود هنا الشعب الکردي الذي وقع ضحية بين دول إسلامية أربع يريدون تحرير جميع الشعوب و يساعدونهم و يعترفون بحقوقهم ما عدا الشعب الذي يستعمرونه و لکن اذا غاب العدل عن شعب بأکمله مثل الشعب الکردي فکيف يحل السلام على الأرض و خاصة في منطقة الشرق الأوسط هذه المنطقة التي تئن من الظلم، ظلم الأنظمة من جهة و ظلم الشعوب لبعضها البعض من جهة ثانية و يبقى أجيال بأکملها تحت رحمة المستقبل المجهول لأنها تحب الحياة ولکن الأنظمة الديکتاتورية المتعاقبة بدون إستثناء حتى بعد المتغيرات الجديدة لم تفي بما وعدت به و تضمر غير ما تظهر للشعوب ولا تعطيهم الا فرص دق طبول الحرب لزرع البغض والموت. نحن في الظاهر مع اخوان لنا في الدين والانتماء وفي الانسانية و لکن في الباطن بين أعداء لا يعرفون الرحمة و الشفقة و لا الإنسانية،فأعمالهم تختلف عن أقوالهم و حتى أنهم لا يعملون بما يطلبه الله منهم و نحن ندعو لإعادة الرحمة الى القلوب وان تتغلب قوة الحق على حق القوة و نشر روح المصالحة والسلام على أساس المحبة والتضامن الانساني. إن معظم الأنظمة العربية و الإسلامية و شعوبها لا تعترف بشعب أسمه الشعب الکردي و کلها تقف ضد طموحات هذا الشعب الذي عانى و ما زال يعاني من الأنظمة المتعاقبة على احتلال کردستان و تنفيذ المشاريع العنصرية و النازية کالتعريب و منع التکلم باللغة الکردية و إلغاء ثقافته بل و العمل على إبادته.....الخ ، حتى أنهم بدأوا بحرب أعلامية مفادها أن الکورد هم الذين يقومون بتکريد المنطقة. اي أنهم بدأوا و على العلن بممارسة نفس السياسة الصدامية و الأسدية الذي قام بأستخدام الآخرين ضد الکورد و يريدون مرة أخرى طرد الکورد من المنطقة بتهمة التکريد. و هذا يعني وصول القادة الحاليين في عدائهم للکورد الى مستوى الأنظمة السابقة و هذا يعتبر سابقة جديدة في أنظمة تدعي الديمقراطية والتجديد.لا يمکن لأي إنسان عاقل أن يغامر بأرواح ومصالح الناس إلا إذا وقع عليهم ظلم أقوى من طاقتهم و قدرتهم على تحملها بل المطلوب من الحکومات أن تقوم على حماية المصالح الوطنية قبل أي شيء وکذلک الإصغاء إلى صرخات المظلومين سواء کانت من المواطنين أو من الشعوب و الإستماع و الإستجابة لصيحات الشعب ومطالبه التي تمس صميم الحق الانساني في الحرية و العدالة دون تردد و خاصة أن الشرق الاوسط أصبح منطقة مرتبطة بالحروب والصراعات والدماء والدموع والفقر والفساد والجهل وانتهاک حقوق الانسان فهل تستطيع هذه الأنظمة الجديدة التي تدعي أنها جاءت من أجل هذه الشعوب لتحقيق أمانيهم و تغييرهذه الصورة المأخوذة عن الأنظمة القديمة في الشرق الأوسط إن کانوا صادقين أم أن المناصب قد عمت أفئدتهم و الأبصارهم.وتتناغم طروحات السياسيين و المفکرين من القادة في المنطقة و حتى الذين يستعينون بالفکر الخرافي والعنصريي لتبرير عدوانهم في القتال ضد الشعب الکردي مع مواقف کبار القادة السياسيين و العسکريين العنصريين حيال الکرد، فکلهم بالنسبة للکرد سواسية لا فرق بينهم فحتى إذا تغيرت الأنظمة لکن العقلية تبقى نفسها العنصرية و الشوفينية و الطائفية و نفي الآخر و حتى متابعة السلوک العدواني و الهمجي هو نفسه منذ مئات السنين ويکاد يکون من الصعب التمييز بين العقلية القديمة منذ مئات السنين و الجديدة التي نشهدها اليوم فالمتغير هو الزمن و لا شئ غيره و العقلية هي نفسها. فالمالکي اليوم يسير على خطى صدام و لم يختلف رؤى حارث الضاري رئيس هيئة علماء المسلمين في العراق عنهما حين يقول إن أي عراقي يطالب بالفيدرالية أو حق تقرير المصير، يقع عليه القتل بموجب الشريعة الاسلامية و کذلک جلال الدين الصغير ذو الفکر الخرافي و صالح المطلق،و بشار سار على خطى أبيه و کذلک أکاد أجزم بأن سلوک الإئتلاف الوطني لن يختلف عن سلوک النظام تجاه الکرد و کذلک النظام الإيراني لم يختلف سلوک الجمهورية الإسلامية عن الشاه في إضطهاد الکرد من الخميني مرورا٠مً برفسنجاني و حتى أحمدي نجاد فکلهم يشبهون الکرد بإسرائيل ثانية يجب القضاء عليهم و على طموحاتهم و لا ننسى في هذا المجال الفکر الأتاتورکي العنصري الذي يقتاد به في ترکيا حتى يومنا هذا،و حتى الحرکات الإسلامية أدلت بدلوها ضد الکرد في تصريحات کثير مثل الشيخ أحمد ياسين زعيم حرکة حماس و إسماعيل هنية و غيرهم لأنهم ذوو عقلية اقصائية و ثقافتهم لا تسمح بوجود ثقافات و حضارات إلى جانبهم و ذلک يرجع إلى قصر النظر و الغيرة و إلى أن هم أنفسهم عالة على المجتمعات و الأقوام الأخرى بسبب إفلاسهم في الحياة و الحضارة معا٠مً قديما٠مً و حديثا.٠مً إن عدم ايجاد حلول شاملة و کاملة لمشاکل و قضايا الشعوب في المنطقة و التي کانت السبب في خلق حالة من الصراعات و النزاعات و الحروب وزرع بذور الفرقة و الإنقسام و الکراهية وأجواء عدم الثقة و قيام حرکات مسلحة سوف تبقى الحروب قائمة و القتل مستمرا٠مً و إن خمدت قرقعة السلاح في وقت من الأوقات فسوف تبقى المدة قصيرة جدا٠مً في إنتظار جولة لاحقة من جولات الصراع مما يؤدي إلى خلق حالة من الإنغلاق الرهيب في وجه التعايش السلمي الحقيقي بين الشعوب کما يحدث الآن في العراق بسبب القضايا العالقة و ترکها دون حلول جذرية و هي ما تستعمله الأنظمة المستبدة و الحرکات التي تهيأ نفسها لإستلام الحکم کورقة للتوظيف السياسي وبقاء حالة اللاحرب و اللا سلم و اللإستقرار لبناء زعامات مزيفة على دماء وجثث الآخرين لضمان وجودهم على سدة الحکم لأطول فترة ممکنة و هذا ما تفکر به الأنظمة التي قامت على أنقاض الديکتاتوريات و يبقى الباب مفتوحا٠مً على مصراعيه للصراع والتدخل الأقليمي و الدولي في جميع الأزمنة و الأوقات