الأنظمة المهزومة لا تنتصر على شعوبها
مروان سليمان
الحرية حق طبيعي من حقوق بني البشر وغاصبها مجرم سفاح و من حق الشعوب المسلوبة حريتها أن تناضل و تکافح حتى تسترد حريتها المسلوبة.و أن الکفاح الحقيقي من أجل الحرية ينبثق من وجدان الشعوب و إيمانها الذي لا يتوقف حتى تحقيق الهدف المنشود ألا و هو النصر مهما طال الزمن، لأن الحرية إغلى ما في الوجود.
کما يُمکن لنظام ديکتاتوري مجرم سفاح أن يسجن و يعذب و يقتل ثائرا٠مً ولکن ليس بمقدور ذاک النظام المجرم سجن أو تعذيب أو قتل ثأورة وقودها الشعب.
الأنظمة المهزومة لا تنتصر على شعوبهاالحرية حق طبيعي من حقوق بني البشر وغاصبها مجرم سفاح و من حق الشعوب المسلوبة حريتها أن تناضل و تکافح حتى تسترد حريتها المسلوبة.و أن الکفاح الحقيقي من أجل الحرية ينبثق من وجدان الشعوب و إيمانها الذي لا يتوقف حتى تحقيق الهدف المنشود ألا و هو النصر مهما طال الزمن، لأن الحرية إغلى ما في الوجود.کما يُمکن لنظام ديکتاتوري مجرم سفاح أن يسجن و يعذب و يقتل ثائرا٠مً ولکن ليس بمقدور ذاک النظام المجرم سجن أو تعذيب أو قتل ثأورة وقودها الشعب. ان المخرج الحقيقي للأزمة السورية يتمثل في خطة سياسية جديدة يکون نظام الأسد خارج هذه الخطة لأنه منتهي الصلاحية و لا بد من إبتکار صيغ عملية و قابلة للتطبيق و تکون متطابقة مع مطاليب الشعب التي تجمع بين الحرية والعدالة الاجتماعية، وبين العدالة الاجتماعية والاقتصاد العادل وبين الحرية والأمن الذي يحقق الأمان للمواطن و يسهر على راحته و يطبق القانون بکل مسؤولية و ضمير.. وبين الوطنية الحقيقية الذي يتبنى حب الوطن و الإعتراف بالآخر و يؤمن بشراکة غيره في هذا الوطن و التمسک بالخيار الديمقراطي الذي يحفظ حقوق الشعب في التعبير و الرأي وترسيخه .إن النظام الذي يدعي بأنه سيحقق الحق والخير والعدل لهذا البلد المنکوب,الآن و بعد عقود طويلة من الحکم بالحديد و النار و کيف تم على يدي هذا النظام اغتيال الهوية السورية من خلال هجرة خيرة أبناء الوطن و تجويع الشعب و نهب خيرات البلاد و تسليم المناصب المهمة للعائلة و المقربين منه و کيف تم قتل ذاکرتنا السورية و تزوير التاريخ من خلال نسب البطولات و الإختراعات للقائد الفذ و جعل سورية مزرعة لعائلة بحد ذاتها تتصرف بالوطن کملک خاص و کيف يتشفى هذا الحکم البغيض و الحقود على الإنسانية بموت وطن لمجرد أن الشعب طالب بحقوقه و حريته و خاصة أنه يدعي الديمقراطية و يبشر بها کذبا٠مً و نفاقا٠مً و زورا٠مً و بهتانا٠مً وهو من إغتالها وخنقها ومنعها عن الشعب منذ عقود لا بل أن النظام قد أخذ على عاتقه أن يتبنى وجهة نظر أعداء سوريا کدولة، و أعداء سوريا کشعب، و إغتال جميع رفاق دربه و الذين أوصلوه إلى سدة الحکم, فکل من دس السم لغيره لا بد من أن يتذوق من نفس الکأس الذي سقاها بها غيره و خاصة بعد أن دمر البلد بکل ما فيه . على مر التاريخ القديم و الحديث لم ولن يمر على السوريين حقبة مظلمة وسوداءوعصر انحطاط وتخلف وظلم مثل حقبة هذا النظام المرتبط بعائلة الأسد إرتباطا٠مً مباشرا٠مً الذي لم يغتل الهوية السورية فحسب بل عمل على تدمير الانسان السوري سياسيا٠مً و إقتصاديا٠مً و إجتماعيا٠مً ولکن السوريين عادوا ليثبتوا للعالم بأنهم جزء مهم من هذا العالم وأنهم شعب حي بعد أن کان العالم يعتقد ان هذاالنظام المتوحش والمدمر کتب المشهد الأخير للدولة السورية منذ أکثر من 40 سنة من خلال أبدية الحکم و السلطة لصالح عائلة الأسد.إن إسطورة أبدية بقاء النظام السوري تهاوت تحت أقدام الثوار و إن عملية سقوطه مرتبط بعوامل من أهمها و اولها العامل الداخلي أو العامل الذاتي و هو غير مهيأ تماما٠مً إلا من بعض النواحي المعنوية لدى غالبية الثوار و لکن القوى السياسية مختلفة فيما بينها ومنها على سبيل المثال العلاقة بين الإئتلاف الوطني من جهة و بين کل من هيئة التنسيق الوطنية و المجلس الوطني الکردي من جهة أخرى والعامل الاقليمي وهو الذي يتحکم بمجريات الأمور على الساحة السورية بشکل عام و منها ترکيا و قطر التي تدعم فقط الجماعات الإسلامية کالإخوان المسلمين والعامل الدولي و هو حتى الآن لم يأخذ موقفا٠مً حاسما٠مً و جديا٠مً في سبيل دعم المعارضة السورية بشکل عملي و فعلي بعيدا٠مً عن التصريحات و المؤتمرات التي لم تجلب سوى الکلام للشعب السوري،لذا فإن النظام أيضا٠مً المدعوم من قوى دولية و أقليمية لن يستطيع أن يحسم المعرکة لصالحه. و بالرغم من المآسي و المجازر المروعة و کثرة الضحايا فان الحرب ستتحول الى حرب استنزاف الرابح فيها خاسر والنتيجة تدمير سوريا کليا.قد تغفو الشعوب و تستکين فترة من الزمن وتصبر ولکن الشعوب لا تموت أبدا و تبقى حية و تناضل من أجل أهدافها المشروعة فهي تظل تنتظر يوم الخلاص فنيران الطغاة التي اشعلوها لن تخيفهم و متى ما أريقت الدماء فإن الثورة سوف تظل مشتعلة والطغاة بسفکهم للدماء يساهمون بإشعال النار أکثر فأکثر، فدماء کل ضحية و شهيد يسقط يعد بمثابة محرک ووقود للثورة و دين في رقبة الشعب يجب سداده من خلال متابعة الثورة حتى تحقيق أهدافها،فکم من ضعيف غلب حاکماُ متجبرا٠مً و کم من حنجرة هزمت المدافع و الطائرات بکل ما فيها من أسلحة و کم من قلم هزم بندقية و کم من مظاهرات سلمية أسقطت رؤوساء کانوا متشدقين بالحکم حتى الرمق الأخير و أخيرا٠مً و ليس آخرا٠مً فإن الأنظمة المهزومة لا تنتصر في الحروب أبدا٠مً.