لقاء بين وفد حزب يکيتي الکردي في سوريا مع وفد من حزب سربستي کردستانإلتقى بتاريخ 20.10.2012 وفد من منظمة المانيا لحزب يکيتي الکردي في سوريا مع نائب سکرتير حزب سربستي کردستان و يعتبر هذا اللقاء هو الثاني من نوعه للتواصل الدائم و الحوار المستمر لمناقشة الأوضاع السياسية الراهنة على الساحة الأقليمية و خاصة الثورة السورية في ظل التعاون الأمني بين النظامين السوري و الإيراني للوقوف في وجه مطالب الشعبين العادلة في نيل الحرية و الکرامة و العيش بسلام و أمان في ظل دولة ديمقراطية بعيدا٠مً عن الإرهاب الأمني الذي يمارسه النظامين ضد شعبيهما منذ عشرات السنين وينبغي على الکورد في هذه المرحلة المعقدة والحساسة أن يتکاتفوا و يتفقوا و يقفوا صفا٠مً واحدا٠مً ويعملوا معا لنيل الحقوق الکوردية المشروعة حسب القوانين الدولية . و بخصوص الثورة السورية أوضح الرفاق بأن الکرد کانوا من الأوائل الذين شارکوا و ساهموا في الثورة بکل إمکاناتهم الشعبية و الحزبية و الجماهيرية ، و خرجت المظاهرات السلمية منذ الأيام الأولى للثورة السورية و اعلنت الحرکة الکردية بأنها جزء لا يتجزأ من الثورة السورية و رفضت اللقاءات الإنفرادية مع النظام السوري الذي دعا الأحزاب الکردية للحوار مع السلطة، و کان رد الکرد حسب ما تقتضيه المرحلة في ذلک الوقت بأن يکون الحوار شاملا٠مً لجميع أطياف الشعب السوري و قومياته و من ضمنهم الشعب الکردي الذي يعتبر رمزا٠مً ضد الإستبداد و الديکتاتورية و يتطلع إلى غد أفضل في قيام دولة مدنية تعتمد على النظام الديمقراطي التعددي و يحفظ الحقوق الکردية کشعب حي يعيش على أرضه التاريخية ، و الإعتذار له عما تم من ممارسات شوفينية و عنصرية و إقصائية ضده منذ عشرات السنين و تعويضه عن الأضرار التي لحقت به من مصادرة الأراضي و فصل تعسفي للطلبة و العمال و محاربة الشعب الکردي حتى في لقمة عيشه و حتى الوصول إلى المرسوم رقم 49 الذي وقف الحياة بجميع أشکاله في المناطق الکردية.کما أن القوى الکردية عملت على توحيد صفوفها من خلال إنشاء المجلس الوطني الکردي و توقيع الإتفاقيات الثنائية مع مجلس غربي کردستان و تشکيل اللجان المشترکة منها الأمنية و الخدمية لمنع حدوث الفوضى في المنطقة و الحفاظ على الدم الکردي و التوافق السياسي فيما بين المجلسين و الإبقاء على توحيد الصف الکردي حتى و إن کان في أدنى مستوياته و الإبتعاد عن المهاترات و الإستفزازات و التحزب و الفکر الضيق التي لا تنفع الشعب الکردي بشئ و يعتبر هذا الإتفاق بمثابة صمام أمان لحقوق الکرد ،کما دخل المجلس الوطني الکردي في محادثات مع المجلس الوطني السوري لتوحيد صفوف المعارضة السورية و سبل إنجاح الثورة السورية سواء في القاهرة تحت قبة الجامعة العربية أو في مناطق أخرى في کردستان العراق و غيرهاکما أوضح الرفاق بأن الثورة السورية بدأت سلمية، من أجل الحرية و الديمقراطية و لکن نتيجة تعنت النظام و ممارسته الحل الأمني و إستعماله الأسلحة و قتل المواطنين العزل على مدى ستة أشهر من سلمية الثورة لم يجد الشعب بدا٠مً من حمل السلاح و الدفاع عن النفس و عن المظاهرات السلمية، و مع استمرار الدعم الإيراني على الساحة و في الميدان و استعمال روسيا و الصين حق الفيتو لمصلحة نظام الأسد تطورت الأمور أکثر على الأرض و بسرعة فائقة و تم قصف المدنيين بالدبابات و الصواريخ و أخيرا٠مً بالطائرات، و تحولت سوريا إلى ساحة حرب حقيقية بين النظام من جهة و الشعب السوري من جهة أخرى.و أوضح الرفاق بأننا في حزب يکيتي الکردي مع الثورة السورية و نعتبر أنفسنا جزءا٠مً لا يتجزأ منها و نحن مع الحراک السلمي في المناطق الکردية و من مصلحة الجميع أن تبقى المناطق الکردية بعيدة٠مً عن العنف في ظل تدفق آلاف اللاجئين من المناطق الداخلية إليها و في ظل غياب تام للمساعدات الدولية لإغاثتهم ، و لکن تم تشکيل لجان من المجتمع المدني الکردي لإغاثتهم من قبل ذوي الضمير الإنساني و الذين يستطيعون المساعدة و لکن تبقى الإمکانات محدودة في الوقت الذي تعج المنطقة الکردية بالآلاف منهم. کما أعرب السيد إبراهيم حسن ممثل حزب سربستي کردستان عن دعمه لمطالب الشعب السوري عامة نحو غد أفضل و بناء سوريا على أسس ديمقراطية يحفظ حقوق الجميع في دستور عصري حديث و دعمه لحقوق الشعب الکردي في سوريا حسب المواثيق الدولية و شرائع الأمم و حقوق الشعوب في اختيار حق تقرير مصيرها.حزب يکيتي الکردي في سوريا- منظمة المانياحزب سربستي کردستان21.10.2012