نصرالله يخاطب إسرائيل و يقتل السوريين
مروان سليمان
نصرالله يخاطب إسرائيل و يقتل السوريين
تحتفل قوى ما تسمى بالمقاومة و الممانعة بيوم القدس، ليس حبا٠مً بالقدس و لا بالمقدسيين و لا حتى بالفلسطينيين، و إنما في سبيل خدمة مصالحهم الشخصية و الفئوية و الطائفية.
ثلاثة من إستطاعوا أن يسخروا القضية الفلسطينية في خدمة تثبيت أرکان نظامهم و کسب التعاطف الشعبي الإسلامي بالدرجة الأولى من خلال دغدغة مشاعرهم و أحاسيسهم بتحرير القدس کلاماُ و خطابا٠مً بعيدأ عن الواقعية و الفعل و التطبيق و التنفيذ، و هؤلاء الثلاثة معروفون للجميع من خلال کذبهم الواضح و خطاباتهم الفارغة من أي مضمون و هم النظام العصابي البعثي في سوريا،و نظام الملالي المخادع في إيران،و التنظيم الإرهابي في لبنان متمثلا٠مً بحزب الله وزعيمه حسن نصرالله.
نصرالله يخاطب إسرائيل و يقتل السوريينتحتفل قوى ما تسمى بالمقاومة و الممانعة بيوم القدس، ليس حبا٠مً بالقدس و لا بالمقدسيين و لا حتى بالفلسطينيين، و إنما في سبيل خدمة مصالحهم الشخصية و الفئوية و الطائفية.ثلاثة من إستطاعوا أن يسخروا القضية الفلسطينية في خدمة تثبيت أرکان نظامهم و کسب التعاطف الشعبي الإسلامي بالدرجة الأولى من خلال دغدغة مشاعرهم و أحاسيسهم بتحرير القدس کلاماُ و خطابا٠مً بعيدأ عن الواقعية و الفعل و التطبيق و التنفيذ، و هؤلاء الثلاثة معروفون للجميع من خلال کذبهم الواضح و خطاباتهم الفارغة من أي مضمون و هم النظام العصابي البعثي في سوريا،و نظام الملالي المخادع في إيران،و التنظيم الإرهابي في لبنان متمثلا٠مً بحزب الله وزعيمه حسن نصرالله.يطل علينا هؤلاء الثلاثة في مناسبة وغير مناسبة لکي يتحفوننا بقليل من مضادات المصداقية، و کلام لم يعد له وزنا٠مً أو لون أو رائحة من کثرة تکراره و عدم تنقيذه و لو جزئيا٠مً، حتى أصبحنا عندما نسمع أحمدي نجاد نفکر بأنه بشار الأسد و عندما نسمع بشار نفکر بأنه حسن نصرالله، فلم نعد نفرق بينهم في الخطابات، و الذين جعلوا أدمغتنا غير مستعدة لإلتقاط إي حديث إلا الحديث عن الممانعة و الصمود الکاذب ، لأن الثلاثة يشترکون معا٠مً في صفة واحدة و هو الکذب على الناس و التصميم على السير فيه ظنا٠مً منهم بأن الشعوب سوف تصدقهم فيما بعد. يظهر نصرالله في مخبأ سري بعيدا٠مً عن الأنظار، و لا أحد يعرف مکانه ليلقي لنا خطابا٠مً في مهرجان کبير إستعراضي مزخرف بألوان مختلفة، و أحيانا٠مً يکون هذا الخطاب نفسه مسجلا٠مً و ليس على الهواء مباشرة، خوفا٠مً من قصف جحره الذي يختبأ فيه، ليعلن لنا بأنه سوف يقتل من الإسرائيليين مئات الآلاف، و کأن إسرائيل لا حول و لا قوة لها أمام جبروت نصرالله الخطابي، و لکنه نسي في المقابل کم من اللبنانيين سوف يقتلون في معرکته الکلامية، و في أي مکان سوف تکون حفرته، و هل فکر بأن مخبأه يکون على الطريقة الصدامية أم القذافية.تهديدات يطلقها نصرالله و يرددها مع سيده أحمدي نجاد بأمر من الولي الفطيس( الفقيه) لدغدغة مشاعر المسلمين و کأن إيران و من خلفها لقطائها نصرالله و الأسد هم الذين سوف يحررون القدس و يسترجعونه إلى ذمة المسلمين خطابة و إنشاءا٠مًإن مثل هذه المسرحيات الهزلية أصبحت إسطوانة مشروخة يسخر منها الصغير قبل الکبير و لم يعد يصدقها أحد، لأن کلام الليل يمحوه النهار، و القدس لا تحتاج لمن يحررها إلى إقامة مهرجانات غنائية و حفلات زواج المتعة والرقص، و لا تحتاج إلى زعماء يطلقون الشعارات البراقة للإستهلاک المحلي لرفع رصيدهم المالي و الشعبي،و التغطية على جرائمهم ضد الإنسانية التي يرتکبونها ضد الشعب السوري، هذه الشعارات التي ملت منها الشعوب و في النهاية لا تؤخر و لا تقدم من الواقع شيئا٠مً و إنما الغرض منها تلميع صورة الولي الفقيه و فتيانه، أما من أراد تحرير القدس فإنها تحتاج إلى جهد و عمل،و إلى نصرة الحق ضد الظلم، و فضح جرائم الظالم أيا٠مً کان.فاللعبة أصبحت مکشوفة من خلال توجيه المسبات و الشتائم إلى إسرائيل و إرسال العصابات إلى سوريا للقيام بأعمال القتل و الذبح و القنص و السلب و النهب ضد الشعب السوري و تستبيح الأراضي السورية لتنشر فيها الخراب و الدمار ، و لا زلت تتستر تحت عباءة المقاومة لإسرائيل، و تحاول تغطية جرائمک بالمقاومة الکاذبة، إنک و الله أصبحت مسخرة للقاص و الداني ، و المعروف عنک بأنک صاحب أقوى التصاريح الخلبية ةو الخطابات الرنانة و لکن أقل فعلا٠مً وعملا٠مً إلا على الضعفاء. فطريق القدس هو عکس طريق حماة و حمص و حلب و إدلب و دير الزور، و طريق القدس لا يمر من سوريا، و من أراد محاربة إسرائيل فالقوات الإسرائيلية ليست في المدن السورية و إنما موجودة في إسرائيل، و طريقهم تعرفه جيدا٠مً فإرسل بقطعانک إليهم إن کنت صادقا٠مً و کفى الله المؤمنين شر القتال في سوريا، و کفى کذبک و خداعک باسم القدس و فلسطين التي تذرف عليهما دموع التماسيح، في حين ترسل مقاتليک لمحاربة الشعب السوري الأعزل الذي خرج مطالبا٠مً بالحرية و العدالة و المساواة، أم أن هذه الشعارات ليس لها مکان في قاموسک المذهبي و أن الطائفية البغيضة أعمت بصرک و بصيرتک.