الأحد 4 أَيْلُول 1403

أحيانا٠مً الحرب الأهلية تحقق العدالة


مروان سليمان

أحيانا٠مً الحرب الأهلية تحقق العدالة


قد تکون الحرب الأهلية أحيانا٠مً طريقا٠مً و مدخلا٠مً إلى المساواة و العدالة بالرغم من الخسائر الفادحة و التضحيات الجسام، و أن هذه الحرب تعتبر ثورة بالإتجاه الإيجابي،و لکنها ليست لتدمير البلد و إنما لإعادة الحقوق إلى أصحابها و أهلها.

أحيانا٠مً الحرب الأهلية تحقق العدالةقد تکون الحرب الأهلية أحيانا٠مً طريقا٠مً و مدخلا٠مً إلى المساواة و العدالة بالرغم من الخسائر الفادحة و التضحيات الجسام، و أن هذه الحرب تعتبر ثورة بالإتجاه الإيجابي،و لکنها ليست لتدمير البلد و إنما لإعادة الحقوق إلى أصحابها و أهلها.إن مفهوم الثورة السلمية ليس مفهوما٠مً دقيقا٠مً دائما٠مً و لا تنطبق على جميع الثورات، لأن الثورة السلمية قد تتحول إلى ثورة مسلحة کما في الحالة السورية نظرا٠مً لأن الطرف القوي هو الدولة أو النظام الحاکم الذي تعامل مع المطاليب السلمية للثورة بالحديد و النار و بکل وحشية مفرطة و إرتکاب مجازر يندى لها جبين الإنسانية ، فتحولت الثورة مکرها٠مً من ثورة سلمية إلى ثورة مسلحة للدفاع عن النفس و عن الشعب ضد وحشية السلطة الحاکمة.إن أهداف الثورة التي تتحول إلى حروب أهلية نتيجة دفع النظام إليها، لتکريس سلطته و بقائه، و تخويف جميع فئات الشعب من المستقبل الغامض للبلد، و تهدف هذه الحروب الأهلية إلى تحقيق العدالة و المساواة أمام القانون لجميع تلک الفئات، و تحقيق التطور الإقتصادي و التحرر من الظلم و العبودية و القيود المفروضة على المواطن في وطنه.من هنا يجب على الحرکات و التنظيمات و الأحزاب و خاصة الشبابية الواعية أن تشارک و تسهم و تبدع في الثورة حتى تتفتق المواهب الثورية و الإمکانات العقلية لديها لرسم رؤية و تصور واضح لمستقبل الثورة و القدرة على قراءتها لتوضيح معالم الطريق الذي يجب أن يسير عليه الثوار الذين يضحون من أجل الوطن و الشعب بالغالي و النفيس، و توحيد المواقف و التفاعل في الحراک بشکل جدي أکثر وواضح و تأسيس مؤسسات ثقافية وواعية لترشيد المواطنين ليکونوا في خدمة الثورة و صالحها و بناء النظرة الواعية الصحيحة الضرورية لکي تبلغ الثورة طموحاتها و أهدافها التي قامت من أجلها.بات المجتمع السوري يعيش في أجواء من الإقصاء و التهميش و القمع و الحرمان منذ عقود طويلة و خاصة الفئة المهمة في المجتمع و هم فئة الشباب الذين يعانون من البطالة بالإضافة إلى کل ما ذکرنا من معاناة، و بما أن الشباب هم الأکثر فاعلية و الأقدر على القيام بالواجب على جميع المستويات و خاصة من الناحية العملية، کما أنهم الأکثر عرضة للإستهداف من قبل النظام المستبد و الذي أصبح يخشى غضبهم و القيام بثورتهم ، و لکن مع مرور الوقت و الزمن تحولت المعاناة و المظالم إلى دافع للقيام بالدفاع عن الحقوق مما أدى إلى الغليان الهادئ داخل المجتمع بشکل عام و الشباب بشکل خاص و في النهاية أدى إلى تفجير لهيب النار المتمثلة بالثورة من أجل إستعادة الحق الذي سلبه الظالمون إلى أصحابه الحقيقيين.من هنا يجب على جميع التنظيمات و الأحزاب مشارکة الشباب و إمکاناتهم و کفاءاتهم في القضايا المصيرية لتحقيق طموحاتهم، فهذه هي المرة الأولى التي يثور فيها الشباب بکل قوة و إرادة للمطالبة بتحقيق طموحاتهم و المشارکة في قضاياهم المصيرية بدون شعارات سياسية براقة ، إنما خرجوا و هم يطالبون بقلوبهم الدامية و يحملون أرواحهم على أکفهم و ينادون بصوتهم التي تنطلق من حناجرهم کالمدافع و تنادي بتغيير النظام و يطالبونه بالرحيل.فلا بد و لا مناص من دعم الشباب من أجل بقاء و إستمرارية الثورة حتى تحقيق أهدافها، و لا بد من إعطاء دور لمنظمات المجتمع المدني التي نعني بها النقابات العمالية و المهنية و السکان المدنيين و المنظمات الخيرية و الدينية و التي تعاظمت دورها في مساندة الثورة و خاصة من نواحي تقديم الخدمات الإجتماعية ونشر السلوک الصحيح وتوضيح طريق الخلاص.إن حثالة المجتمع من شبيحة و مرتزقة النظام لن يستطيعوا مواجهة الشعب السوري إلى الأبد، لأن الشعب مصمم على التغيير مهما کلف ذلک من ثمن، و کلما زادوا المواجهة مع الشعب کلما زاد وا من عزيمة الثوار و الثورة، و ليعلموا بأن الشعب السوري سوف يستمر في ثورته السلمية و التي أصبحت فيما بعد ثورة دفاعية، و لن تستطيع أية قوة مهما کثر عدتها و عتادها أن تقف في طريقها، لا بل سوف تسحق من قبل قوة الشعب و إرادته الجبارة.ففي الحرب يمکن أن يتخلى الإنسان عن عبادة الله من أجل وطنه.
photo

معلومات الاتصال


البريد الإلکتروني

[email protected]

 

البريد الإلکتروني  
[email protected]

هاتف
004796693313

روابط مهمة


1- Serbesti newspaper

2- Our political program

3- Logotype

4- Contact us

صفحات


  1.  Contact
  2.  Logotype
  3. Serbesti newspaper
  4.  Our party offices
  5. Political program
  6. Our aims
  7.  Bawacani

حزب سربستی کوردستان ©